زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


  أحوالنا | جبر الخواطر عبادة منسية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 04 ديسمبر 2021 - 03:38 م

بقلم زينب اسماعيل
[email protected]

 كلمة “عبادة”   في أقرب معانيها التي تتبادر الي ذهننا ينحصر في الصلاة والصيام وبرالوالدين وصلة الأرحام وغيرها من العبادات ورغم عظم هذه العبادات و فضلها إلا أن هناك عبادات خفية تكاد تكون منسية ربما لغفلتنا عنها بالرغم من أن أجرها في وقتها المناسب يفوق مئات أقدار الثواب من الله، من هذه العبادات “جبر الخواطر” التي يعتبرها البعض عادة وطيبة وهي في الحقيقة "عبادة" .. ويرددها البعض بعفوية مرارا وتكرارا بقولهم "جبرالخواطر على الله". 
      يا سادة "جبر الخواطر" خلق إسلامي عظيم يدل على سمو النفس وسلامة الصدر ورجاحة العقل، يجبربها المسلم نفوساً كسرت وقلوباً فطرت وأجساماً أرهقها المرض .. ما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها، يقول الإمام سفيان الثوري: “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم”. ومما يعطي هذا المصطلح جمالاً أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسني وهو “الجبار” وهذا الاسم بمعناه الرائع يُطمئنُ القلبَ ويريحُ النفس فهو سُبْحَانَهُ “الذِي يَجْبُرُ الفَقرَ بِالغِنَى، والمَرَضَ بِالصِحَّةِ، والخَيبَةَ والفَشَلَ بالتَّوْفِيقِ والأَمَلِ، والخَوفَ والحزنَ بالأَمنِ والاطمِئنَانِ، فَهُوَ" الجَبَّارٌ ". وجبر النفوس كان من الدعاء الملازم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني”.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة